First Previous Next Last

أُغْرِقُوا}1، وقال الفرزذق: [الطويل]
يغضي حياء ويغضَى من مهابته3
[معاني اللام]:
وللام اثنا عشر معنى:
أحدها: الملك3، نحو: {لَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ}4.
والثاني: شبه الملك، ويعبر عنه بالاختصاص5؛ نحو: "السرج للدابة".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= التصريح: 2/ 10، ومغني اللبيب: 419 وما بعدها.
1 71 سورة نوح، والآية: 25.
موطن الشاهد: "مما خطيئاتهم".
وجه الاستشهاد: مجيء "من" مفيدة التعليل -على رأي جماعة من النحاة- لأن التقدير: أغرقوا لأجل خطاياهم؛ فقدمت العلة على المعلول للاختصاص. شرح التصريح: 2/ 10.
2 هذا صدر بيت، من كلمة يقولها الفرزدق في مدح زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم. وعجز هذا البيت قوله:

فما يكلم إلا حين يبتسم

وقد مر تخريج هذا الشاهد والتعليق عليه.
موطن الشاهد: "من مهابته".
موطن الاستشهاد: مجيء "من" مفيدة التعليل -على رأي بعض النحاة- لأن التقدير: يغضى منه لأجل مهابته؛ والإغضاء: إرخاء الجفون.
فائدة: إذا ولي "من" اسم مبدوء بـ"أل" فالأحسن فتح نونها؛ نحو: قدم المدينة؛ وإذا وليها ساكن آخر، فالأغلب كسر نونها؛ نحو: سررت من اجتهادك. ضياء السالك: 2/ 254.
3 هي التي تقع بين ذاتين، الثانية منهما هي التي تملك حقيقة، وهذا المعنى أكثر استعمالاتها؛ نحو: القلم للتلميذ.
4 31 سورة لقمان، الآية: 26.
موطن الشاهد: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "اللام" مفيدة معنى الملك؛ لأن ما في السموات وما في الأرض ملك لله تعالى.
5 وتقع بين ذاتين؛ ثانيتهما لا تملك حقيقة، وإنما تختص بالأولى دون تملك من أحداهما =