والثالث: التعدية؛ نحو: "ما أضرب زيدا لعمرو"1.
والرابع: التعليل؛ كقوله: [الطويل]
والخامس: التوكيد؛ وهي الزائدة3؛ نحو قوله4: [الكامل]
295- ملكا أجار لمسلم ومعاهد5 |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= للأخرى، كمثال المصنف. أو أولاهما لا تملك؛ كأنت لي، وأنا لك، وقد تقع اللام قبل الذاتين، نحو: لأخي ابن ذكي. فإن وقعت بين معنى وذات، نحو الحمد لله، والويل للكافرين، كانت للاستحقاق، وقد يعبر عن الجميع بلام الاختصاص.
مغني اللبيب: 275.
1 "ضرب" متعد في الأصل، فلما بني للتعجب؛ نقل إلى "فعل" فصار قاصرا فعدي بالهمزة إلى زيد وباللام إلى عمرو؛ هذا مذهب البصريين؛ وذهب الكوفيون إلى أن الفعل باقٍ على تعديته، ولم ينقل، واللام هنا لتقوية العامل لضعفه باستعماله في التعجب.
2 تقدم تخريج هذا الشاهد والتعليق عليه في "باب إن وأخواتها".
موطن الشاهد: "لذكراك".
وجه الاستشهاد: مجيء "اللام" مفيدة التعليل؛ والتقدير: تعروني -لأجل تذكري إياك- هزة.
3 وتقع بين الفعل ومعموله المؤخر عنه كمثال المؤلف، وبين المتضايفين نحو: يا بؤس للحرب. وفائدتها، تقوية المعنى دون العامل ولا تتعلق بشيء وهناك رأيان في ما بعدها، أهو مجرور بها، أم بالمضاف؟.
4 القائل: هو الرماح بن أبرد المعروف بابن ميادة، وقد مرت ترجمته.
5 تخريج الشاهد:
هذا عجز بيت، وصدره وقوله:
والبيت من كلمة للشاعر في مدح أمير المدينة؛ عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان ومطلع هذه القصيدة قوله:
من كان أخطأه الربيع فإنما |
نضر الحجاز بغيث عبد الواحد |
إن المدينة أصبحت معمورة |
بموج حلو الشمائل ماجد |
والشاهد من شواهد: التصريح: 2/ 11، والأشموني: 540/ 2/ 90 مغني اللبيب: =