والثامن: الظرفية1؛ نحو: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ}2؛ أي: فيه، ونحو: {نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ}3.
والتاسع: البدل؛ كقول بعضهم4: "ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة"؛ أي: بدلها.
والعاشر: الاستعلاء؛ نحو: {مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ}5؛ أي: على قنطار.
والحادي عشر: السببية؛ نحو: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ}6.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= موطن الشاهد {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}.
وجه الاستشهاد: مجيء "الباء" مفيدة معنى المجاوزة؛ لأن المعنى: فاسأل عنه خبيرا.
1 هي التي يصلح في مكانها "في"، والظرفية مكانية وزمانية.
2 28 سورة القصص، الآية: 44.
موطن الشاهد: {بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "الباء" مفيدة معنى الظرفية المكانية؛ والتقدير: وما كنت فيه، كما في المتن.
3 54 سورة القمر، الآية: 34.
موطن الشاهد: {نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "الباء" مفيدة معنى الظرفية الزمانية؛ والتقدير: نجيناهم فيه.
4 القول للصحابي الجليل، رافع بن خديج، وفي الحديث: "ما يسرني بها حمر النعم" أي: بدلها.
5 3 سورة آل عمران، الآية: 75.
موطن الشاهد: {تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "الباء" مفيدة معنى الاستعلاء؛ لأن المعنى -كما جاء في المتن: على قنطار. ومن أدلة أنه يحسن في موضعها "على" قوله تعالى: {هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ} شرح التصريح: 2/ 13.
6 5 سورة المائدة، الآية: 13.
موطن الشاهد: {بِمَا نَقْضِهِمْ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "الباء"مفيدة معنى السببية؛ لأن المعنى: لعناهم بسبب نقضهم ميثاقهم؛ وهي غير الداخلة على آلة الفعل "باء الاستعانة" خلافا لابن مالك الذي أدرجهما في بعضهما.