أو مجانية؛ نحو: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ}1.
2- والسببية؛ نحو: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}2.
3- والمصاحبة؛ نحو: {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ}3.
4- والاستعلاء؛ نحو: {لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}4.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= موطن الشاهد: {فِي بِضْعِ سِنِينَ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "في" مفيدة معنى الظرفية الزمانية حقيقة؛ وبضع: اسم لما بين الثلاث إلى التسع.
فائدة: الظرفية الحقيقية، هي التي يكون الظرف والمظروف فيها من الذوات، فإن كانا جميعا من أسماء المعاني؛ نحو قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} أو كان الظرف من أسماء المعاني، والمظروف من أسماء الذات؛ نحو قولك: المتقون في رحمة الله، أو كان الظرف ذاتا، والمظروف معنى؛ كانت الظرفية مجازية وقد اجتمعت الظرفية الحقيقية والمجازية في قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}. شرح التصريح: 2/ 13-14.
1 33 سورة الأحزاب، الآية: 21.
موطن الشاهد: {كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "في" مفيدة الظرفية المجازية؛ لاختلال شرط الظرفية الحقيقية؛ حيث أتى الظرف ذاتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمظروف معنى "أسوة".
2 24 سورة النور، الآية: 14.
موطن الشاهد: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "في" مفيدة معنى السببية؛ لأن المعنى: لمسكم عذاب عظيم بسبب ما أفضتم -أي: خضتم فيه من حديث الإفك، وما اتهمتم به السيدة عائشة رضي الله عنها- وجاء في الحديث الشريف: "دخلت امرأة النار في هرة حبستها..." أي: بسبب؛ أو لأجل هرة حبستها.
3 7 سورة الأعراف، الآية: 38.
موطن الشاهد: {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "في" مفيدة معنى المصاحبة؛ لأن المعنى: ادخلوا مع أمم؛ و"في" التي تفيد المصاحبة؛ هي التي نستطيع أن نضع مكانها "مع".
4 20 سورة طه، الآية: 71.
موطن الشاهد: {لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ}.