First Previous Next Last

والثاني: الظرفية؛ نحو: {عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ}1؛ أي: في حين غفلة.
والثالث: المجاوزة؛ كقوله2: [الوافر]

289- إذا رضيت علي بنو قشير3


أي: عني.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= وجه الاستشهاد: مجيء "على" مفيدة معنى الاستعلاء في الموضعين؛ أي الاستعلاء على مجرورها، وحكم مجيئها مفيدة الاستعلاء الجواز مع التغليب.
1 28 سورة القصص، الآية: 15.
موطن الشاهد: {عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "على" مفيدة معنى الظرفية؛ لأن التقدير: في حين غفلة.
2 القائل: هو قحيف العامري: لم أجد ترجمة بهذا الاسم؛ ولعله قحيف العقيلي؛ قحيف بن ضمير، أحد بني قشير بن مالك بن عقيل بن كعب من ربيعة؛ وهو شاعر مقل، من شعراء الإسلام؛ كان يشبب بخرقاء التي كان يشبب بها ذو الرمة.
الأغاني "ط. دار الشعب": 28/ 9516.
3 تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:

لعمر الله أعجبني رضاها

والبيت في مدح حكيم بن المسيب القشيري، وهو من شواهد: التصريح: 2/ 14، والأشموني: 554/ 2/ 294، وابن عقيل: 209/ 3/ 25، والنوادر: 176، والمقتضب: 2/ 320، والخصائص: 2/ 311، 389، والمحتسب: 1/ 52، 348 وأمالي ابن الشجري: 2/ 269، والإنصاف: 630، وشرح المفصل: 1/ 120، والهمع: 2/ 28، والدرر: 2/ 22.
المفردات الغريبة: بنو قشير: قبيلة تنسب إلى كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. لعمر الله: المراد: الحلف بإقراره لله تعالى بالبقاء بعد فناء الخلق.
المعنى: يريد الشاعر القول: إذا ما حظيت برضا بني قشير؛ فيكفيني فخرا وشرفا، ووالله إنني لأسر، وأفرح برضاها؛ الذي يبعث الأمل والتفاؤل في نفسي.
الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه، منصوب بجوابه، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. رضيت: فعل ماض مبني على الفتح، لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة، والتاء: لا محل لها من الإعراب. "علي": متعلق بـ"رضي". بنو: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وبنوا: مضاف. قشير: مضاف إليه مجرور. لعمر: اللام لام الابتداء، عمر: مبتدأ مرفوع، =