First Previous Next Last

والرابع المصاحبة؛ نحو: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}1؛ أي: مع ظلمهم2.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
= وهو مضاف. الله "لفظ الجلالة" مضاف إليه، وخبر المبتدأ محذوف؛ والتقدير: لعمر الله يميني؛ أو قسمي؛ أو ما أحلف به. أعجبني: فعل ماض مبني على الفتح، والنون: للوقاية، والياء: في محل نصب مفعولا به. رضاها: فاعل "أعجب" مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر، وهو مضاف، و"ها": مضاف إليه؛ وجمل "أعجبني رضاها" جواب شرط غير جازم، لا محل لها.
موطن الشاهد: "رضيت علي".
وجه الاستشهاد: مجيء "على" بمعنى "عن"؛ لأن الأصل في "رضي" أن يتعدى بـ"عن" لا بـ"على"؛ وقال بعضهم: إن "رضي" مضمن معنى عطف.
1 13 سورة الرعد، الآية: 6.
موطن الشاهد: {لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}.
وجه الاستشهاد: مجيء "على" بمعنى "مع" كما جاء في المتن.
2 بقي من معاني "على":
1- أنها تأتي بمعنى اللام، نحو قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} أي لهدايته إياكم.
2- تأتي بمعنى "عند" نحو قوله سبحانه وتعالى: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ} أي عندي.
3- تأتي بمعنى "من" نحو قوله -جلت قدرته: {إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} أي من الناس.
4- تأتي بمعنى الباء، نحو قوله -جل شأنه: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} أي حقيق بألا أقول.
5- أن تكون زائدة، كما في قول حميد بن ثور:
أبى الله إلا أن سرحة مالك
على كل أفنان العضاه تروق
فتروق فعل يتعدى بنفسه، فزاد الشاعر معه "على". ونص سيبويه على أن "على" لا تقع زائدة، وعلى رأيه يخرج ما في البيت بأن "يروق" قد ضمن معنى تشرق.
6- تأتي بمعنى "لكن" الدالة على الاستدراك؛ نحو قولك: فلان يرتكب الآثام على أنه لا يقنط من رحمة الله.
التصريح: 2/ 15، مغني اللبيب: 189-195.